حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيـــسِ ... فالحنو أصبحَ قفراً غيرَ مـــــأنـــــــوس حي الديار التي شـــبـــهـــتُــها خللا ... أو منهجا من يمانٍ محّ مـــلــــبـــــــوس بَينَ المُخَيْصِرِ فَالعَزّافِ مَنْزِلَـــــــة ٌ... كالوحي منْ عهد موسى في القراطـيسِ لا وصلَ إذْ صرفتْ هندٌ ولو وقفتْ ... لاستفتنتني وذا المسحينِ في الــــقـوسِ لوْ لمْ تَرِدْ وصْلَنَا جادتْ بمُطَّــرَفٍ ... مما يخالطُ حبَّ القلبِ مـــــنـــــفــــــوسِ قد كنتِ خدنا لنا يا هندُ فاعــتبري ... ماذا يريبكِ منْ شيبيِ وتـــــقــــــــويسي لمّا تَذَكّرْتُ بِــالـــدّيْـــرَيـــنِ أرّقَنــي ... صَوْتُ الدّجاجِ وَقَرْعٌ بالـــنّـــــوَاقِـــيــسِ فقلتُ للركبِ إذْ جدَّ الرحــيـــلُ بــنـا ... ما بُعدُ يبْرِينَ من بابِ الــــــــفَــرَادِيسِ عَلّ الهَوَى مِـــنْ بَـــعِــيـدٍ أنْ يُقَرِّبَهُ ... أمُّ النجومِ ومرُّ القومِ بالـــــــعــــــيــــــسِ لو قدْ علونَ سـمـــاويـــــاً مـــــواردهُ ... من نحوِ دومَة ِ خَبْتٍ قَلّ تَـــــعــرِيسي هل دعوة ٌ منْ جبالِ الثلجِ مُسمِـعـة ٌ... أهْلَ الإيادِ وَحَيّاً بالـــنَّـــــبَـــــارِيـــــــسِ إنّي، إذا الشاعِرُ المَغرُورُ حَرّبَـنــي ... جَارٌ لقَبْرٍ عَلى مَرّانَ مَــــــــرْمُـــــوسِ قَدْ كانَ أشْوَسَ أبّاءً، فــــأوْرَثَــــنَـــــا ... شَغْباً على النّاسِ في أبنائِهِ الشُّــــــوسِ نحمي ونغتصبُ الجبارَ نَـــجْــنُــبُــهُ ... في مُحصَدٍ من حبالِ القِدّ مَخــمـــوسِ يَخزى الوشيظُ إذا قالَ الصميمُ لهــمْ ... عُدّوا الحَصَى ثمّ قِيسُوا بالمَقايـــيـــــس لا يستطيعُ امتناعاً فقعُ قـــــرقــــــرة ... بينَ الطريقينْ بالبيدِ الأمالــــيــــــــــسِ وَابنُ اللَّبُونِ، إذا ما لُزّ في قَــــــــرَنٍ ... لمْ يستطعْ صولة َ البزلِ القناعـــيــــسِ إنّا، إذا مَعشَرٌ كَشّتْ بِـــكَــــارَتُــــهُمْ ... صُلْنَا بِأصْيَدَ سَامٍ غيرِ مَعكُـــــــــــوسِ هلِ منْ حلومٍ لأقوامٍ فـــتــنـــــــذرهمْ ... ما جربَ الناسُ منْ عضّي وتضريسي إني جُعِلتُ فَما تُرْجى مُـــقَـــاسَـرَتي ... نكلاً لمستصعبِ الشيطانِ عتريــــــسِ أحمي مَوَاسِمَ تَشفي كُـــلَّ ذي خَطَـلٍ ... مسترضَعٍ بلبنانِ الجنَّ مســــلــــــــــوسِ مَنْ يَتّبِعْ غَيرَ مَـــتْـــبُـــوعٍ فـــــإنّ لَنا ... في ابنيْ نزارٍ نصيباً غيرَ مخســــوسِ وَابنا نِزَارٍ أحَلاّني بِـــمَـــنْــــــزِلَـــــــة ٍ... في رَأسِ أرْعَنَ عاديّ القَدامِـــيـــــــسِ إني امرؤٌ منْ نزارٍ في أرُومـــتِــــهمْ ... مستحصِدٌ أجَمي فيهمْ وعِرِّيـــــســـــي لا تَفْخَرَنّ على قَــــوْمٍ عَــــرَفــتَ لهُمْ ... نورَ الهُدى وَعَرِينَ العزّ ذي الخِــيـسِ قومٌ لهمْ خصَّ إبراهيمُ دعـــــوتــــــــهُ ... إذ يرفعُ البيتَ سوراً فوقَ تأســــيــــس نحنُ الذينَ ضربنا الناسَ عنْ عُرُضٍ ... حتى استقاموا وهمْ أتباعُ إبــلـــيــــــسِ أقْصِرْ فإنّ نِزَاراً لَنْ يُفَــــاضِـــلَـــــــهَا ... فرع لئيمٌ وأصلٌ غيرُ مغــــــــــــروسِ قَدْ جَرّبَتْ عَرَكي في كلّ مُـــــعترَكٍ ... غُلْبُ الأسُودِ فَما بالُ الضَّغابِـــيـــــــسِ يَلقَى الزّلازِلَ أقْوَامٌ دَلَـــفْــــتُ لــــهُـــمْ ... بالْمَنْجَنِيقِ وصكّاً بالملاطـــــــيـــــــــسِ لمّا جَمَعْتُ غُوَاة َ النّاسِ في قَــــــرَنٍ ... غادرتُهُمْ بينَ مَحْسورٍ ومَـــــفْـــــروسِ كانوا كهاوٍ ردٍ منْ حالقيْ جــــبـــــلٍ ... وَمُغْرَقٍ في عُبابِ البَحرِ مَــغــمـــوسِ خَيْلي التي وَرَدتْ نَجرَانَ ثمّ ثَـــنَــتْ ... يومَ الكلابِ بوردٍ غيرِ مـــحـــبـــــوسِ قَد أفعَمَتْ وَادِيَيْ نَجرَانَ مُــــعـــلَـمَة ً... بالدّارِعينَ وبِالخَيْلِ الكَــــــرَادِيــــــــــسِ قَدْ نَكتَسِي بِزّة َ الجَبّارِ نَـــجْـــنُــبُــــهُ ... والبيضَ نضربهُ فوقَ القــــــوانــــيـــسِ نحــنُ الذينَ هزمنا جيشَ ذي نَجــبٍ ... وَالمُنْذِرَيْنِ اقتَسَرْنَا يَوْمَ قَـــــابُـــــــــوسِ تدعوكَ تيمٌ وتيمٌ في قـرى ســــــبـــأٍ ... قد عَضّ أعناقَهمْ جِلدُ الجَوَامــــــــيــــسِ والتيمُ ألْأمُ منْ يمشي وألْأمُـــــهُـــــــمْ ... أولاد ذهلٍ بنو السُّودِ المــــــدانــــــيــسِ تُدْعَى لشَرٍّ أبٍ يا مِـــرْفَــقَــيْ جُعَلٍ ... في الصيفِ يدخلُ بيتاً غيرْ مكــنــــوسِ
انتهت القصيدة الرائقة، وأظن أنكم لن تجدوها على النيت منقحة مهذبة إلا في هذا الموضع، والله ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما، والحمد لله أولا وآخرا.