موضوع: القرآن تبيان لكل شئ وتصريف للأمثال الجمعة 23 نوفمبر 2012 - 4:11
- القرآن.. تبيان لكلِّ شيء: والقرآن (تبيان لكلِّ شيء)، أي الجامع لكلّ شيء، المانع من الحاجة إلى غيره، فهو النبع الذي يردّه كلّ عطاشى العلم والأخلاق والمعرفة.. فيه القضايا الأساسية وأُمّهات المسائل الكُبرى، ولو لم يكن كافياً لاحتجنا إلى كتابٍ آخر: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) (النحل/ 89). هذه (الكُلِّيّة) – كلّ شيء – موحية.. أي لكلِّ شيء تحتاجه من أساسيّاتك أيّها الإنسان، فلماذا الذِّهاب إلى (البِركة) و(البُحيرة) و(النهر الصغير) طالما أنّ (البحر) بين يديك؟ كلُّ شيءٍ لإنسانٍ كان يركب الدّابّة.. وكلُّ شيءٍ لإنسانٍ يتنقّل بين القارّات بشتّى وسائط النقل السريعة. (القرآن) مائدةٌ عامرةٌ بكلّ ما لذّ وطاب حتى لا يسأل صاحبها أو المجتمعون حولها عن شيءٍ مُفتَقَد، فيقولون: أينهُ؟ ألا ينقصنا إلّا كذا.
- القرآن تصريفٌ للأمثال: والقرآن (تصريف للأمثال).. والمثل حالة شبيهة بحالةٍ أخرى، ويُضرب للإعتبار وأخذ الدرس، فكما عاشَ الأوائل تجاربهم في ضوء ما أراد الله منهم وابتعدوا عمّا نهاهم عنه، فإنّ لنا في تلك التجارب دروساً وعبراً، وهذا هو السبب الذي يجعل القرآن يسرد علينا قصص الماضين، ويدعونا إلى التأمّل في آثارهم ومآلهم: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) (الكهف/ 54). تصريف يعني تسخير.. كتصريف السحاب والرِّياح.. والصيرفي هو الذي يتعامل بالأموال والنقود.. أمثلة القرآن.. دروسه.. عِبَرهُ.. مسخّرة لك لتستفيد منها كما تستفيد ممّا تحمله الرِّيح أو يقلّه السحاب من بركات.. وأمثلة القرآن.. مواعظه.. عُملة نادرة وثروة طائلة.. وأنتَ الصيرفي، الذي يُفترَض أن يُحسِن التعامل بما بين يديه من كلِّ العُملات.
ليلاس عضو جديد
موضوع: رد: القرآن تبيان لكل شئ وتصريف للأمثال السبت 15 يوليو 2017 - 8:50