بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ومولانا محمد ابن عبد الله ورسول الله افضل الصلاة والتسليم عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم.
اخواني الأفاضل اخواتي الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْراً وَنَذِيْراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه فَقَدْ رَشَدَ وآهتدى، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّ إِلاَّ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّ اللهَ شَــيْـئاً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبِرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النِّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الِعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً إلى يوم الدين .
أمابعــــــــــــــد :
هذه قصيدة الحجرة النبوية الشريفة .
قال السيد محمد بن علوي المالكي الحسني رحمه الله رحمة المحسنين ورضي عنه في كتابه " شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد " تحت عنوان
قصيدة الحجرة النبوية الشريفة:
أنشأ هذه اليتيمة العصماء السلطان عبد الحميد خان بن السلطان احمد خان عام 1191هـ واستحقت بإخلاص ناظمها وحبه الصادق لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تنقش على الحجرة النبوية الشريفة وقد استخرجت من كتاب تركي قديم هو " مرآة الحرمين " لأيوب صبري باشا:
قال الناظم رحمه الله :
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي = مالي سواك و لا ألوي على أحد
فأنت نور الهدى في كل كائنة = و أنت سر الندى يا خير معتمد
و أنت حقا غياث الخلق أجمعهم = و أنت هادي الورى لله ذي السدد
يا من يقوم مقام الحمد منفردا = للواحد الفرد لم يولد و لم يلد
يا من تفجرت الأنهار نابعة = من أصبعيه فروى الجيش بالمدد
إني إذا سامني ضيم يروعني = أقول يا سيد السادات يا سندي
كن لي شفيعا من الرحمن من زلل = و أمنن علي بما لا كان في خلدي
و انظر بعين الرضا لي دائما أبدا = و استر بفضلك تقصيري إلى الأمد
و اعطف علي بعفو منك يشملني = فإنني عنك يا مولاي لم أحد
إني توسلت بالمختار أفضل من = رقَّى السموات سر الواحد الأحد
رب الجمال تعالى الله خالقه = فمثله في جميع الخلق لم أجد
خير الخلائق أعلى المرسلين ذرى = ذخر الأنام و هاديهم إلى الرشد
به التجأت لعل الله يغفر لي = هذا الذي هو في ظني و معتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري = و حبه عند رب العرش مستندي
عليه أزكى صلاة لم تزل أبدا = مع السلام بلا حصر و لا عدد
و الآل و الصحب أهل المجد قاطبة = و تابعيهم بإحسان إلى الأبد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته خادمكم المطيع الخاضع لجلال ربه الراغب في رحمته .