موضوع: عجباً لابن آدم الخميس 26 أغسطس 2010 - 13:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم :
{ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين}
قال أحد الحكماء
أمر الدنيا كلها عجب ولكنني أتعجب من ابن آدم المغرور في خمسة أشياء :
أولها : أتعجب من صاحب فضول الدنيا كيف لا يقدم فضوله ليوم فقره وحاجته إليه !
والثاني : أتعجب من لسان ناطق كيف يطاوع نفسه ويعرض عن ذكر الله تعالى وعن تلاوة القرآن !
والثالث : أتعجب من صحيح فارغ رأيته مفطراً أبداً كيف لا يصوم من كل شهر ثلاثة أيام أو نحوه وكيف لا يتفكر في عاقبة الصوم إذا استقبله !
والرابع : أتعجب من الذي يمهد فراشه وينام إلى الصبح كيف لا يتفكر في فضل صلاة ركعتين في الليل فيقوم ساعة من الليل !
والخامس : أتعجب من الذي يجترئ على الله ويرتكب ما نهاه عنه وهو يعلم أنه يعرض عليه يوم القيامة فكيف لا يتفكر في عاقبة أمره لينزجر عنه !.
***************************
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( لو صلّيتم حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالأوتار فما ينفعكم إلا بالورع )
*************************
وعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :عبدي أدّ ما افترضت عليك تكن من أعبد الناس
وانته عما نهيتك عنه تكن من أورع الناس
واقنع بما رزقتك تكن من أغنى الناس . ********************
لما توجه عبد الله بن رواحة نحو قرية مؤتة قال : يا رسول الله أوصني ..
قال : إنك تقدم أرضاً السجود بها قليل فاستكثر من السجود
قال : زدني .. قال : أذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب
فولى ثم رجع إليه فقال : يا رسول الله ، زدني ..
قال : اذكر الله تعالى فإن الله وتر يحبّ الوتر
قال : زدني ... قال : نعم ، لا تعجزن لا تعجزن لاتعجزن
إن أسأت عشراً أن تحسن واحدة
*************************
روي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام :هل عملت لي عملاً قط ؟
قال : إلهي صليت لك وصمت لك وتصدقت لك وذكرتك
قال الله تبارك وتعالى : أما الصلاة فلك برهان يعني حجة لك ،
والصوم جنة والصدقة ظل والذكر نور فأي عمل عملت لي ؟
قال موسى عليه السلام : إلهي دلني على العمل الذي هو لك
قال : يا موسى هل واليت لي وليّاً أو عاديت لي عدوّاً ؟
فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحبّ في الله والبغض في الله تعالى .
***********************
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا، وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على ممن عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.