- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ومولانا محمد ابن عبد الله ورسول الله افضل الصلاة والتسليم عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم.
اخواني الأفاضل اخواتي الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْراً وَنَذِيْراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه فَقَدْ رَشَدَ وآهتدى، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّ إِلاَّ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّ اللهَ شَــيْـئاً .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبِرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النِّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الِعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً إلى يوم الدين .
أمابعــــــــــــــد :
هذه بعض مواصفات الشخص "الزوهري"، أوما يصطلح عليه بالوسيط الروحي أو بمفتاح الخزائن ،لأن هذا النوع من الإنسان يكون محبوب عند الجن ويكون مهابا عندهم لدرجة أنهم يحرسونه من الأدى ،وله علامات يعرف بها عن غيره من بينها خط الرأس الموجود بوسط الكف يكون مستقيما كما نراه في الصورة .
فالزوهري المكتمل هو إنسان ذكرا كان أو أنثى يكون قصير النظر، لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة، ومن علاماته التي تميزه عن غيره، وجود خط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي، وله علامة أخرى على مستوى لسانه بحيث يكون مفلوقا أي يقطع صفحة لسانه خط بشكل طولي، كما أن شكل عينيه يختلف تمام عن باقي الأعين الأدمية، وتتميز عيني الزوهري ببريق خاص، كما يمكن أن تميزه باختلاف بينهما وهذا الاختلاف عبارة عن تمزق غير واضح في منتهى الجفن، ونادرا ما تجد علامات أخرى يدركها المشاييخ ذوي الاختصاص، ويتعلق الأمر بخط متصل بشكل عرضي على راحة أو بطن القدم؛ ومما توصل اليه الباحثون المتخصصون في هذا الباب أن "الزوهري"، هو في أصله من أبناء الجن، تم استبداله لحظة مولده بأحد أبناء البشر، فهم غير عاديين يرون أحيانا أشياء لا يراها الإنسان العادي، كما لا يؤثر فيهم السحر أو التابعة أو ما شابه ذلك.
لذا فهم مطلوبون في الوساطة الروحية بين المشاييخ والروحانيات بصفة عامة سوى كانت ربانية أم شيطانية على حسب ما يناديه الشيخ الرباني أو الساحرالشيطاني،كما أنهم مطلوبون في عملية إستخراج الخزائن بل هم المفتاح الحقيقي للكنوز الموئودة في رحم الأرض، "فالزوهري"، لا يخاف من الجن خصوصا إذا اقترب من الكنز الذي يحرسه زبانية الجن، لهذا الغرض يلجأ "الطلبة" للاستعانة بالزوهري لنقل الكنوز مباشرة بعد ما تظهر معالمها، حتى ينزل "الزوهري"، لحمل المحتويات والكنوز، في غفلة من الجن الذين يحرسونها، ولو نزل شيخ أوساحر لهذا الغرض لتعرض لعقوبات شديدة قد تكلفه حياته، أقلها النفي إلى مكان بعيد.
لقد جعلت بعض القصص والأساطير المأثورة أن"الزوهري"، في بؤرة الخطر، بل ساهمت في اهتمام السحرة والفقهاء به، لذا فإنها تنذر بنهاية مأساوية "للزوهري"، كأن يتعرض للذبح فوق مكان الكنز أو بتر أحد أطرافه لأن الجن الذين يحرسون هذه الخزائن متعطشون لهذا النوع من الدم؛ ومهما يكن يبقى الجانب الخرافي هو الدافع إلى هذا النوع من الاعتقاد، بل ساهم بشكل كبير في لجوء السحرة إلى هذا النوع من البشر "الزوهري"، إما عن طريق استدراجهم بالليل أو اختطافهم لجعلهم قرابين للجن، وقد عرف المغرب حالات اختفاء عدد كبير من الأطفال "الزوهريين" بشكل مفاجئ، وأغلب هذه الحالات، وقعت في المدن والضواحي الغنية بالكنوز كمراكش، دكالة، الشاوية والمناطق السوسية بصفة عامة ،لأنها تتوفر على كم هائل من الخبايا والكنوز، بالإضافة إلى كثرة المدارس العثيقة الموجودة بها،والذي يجعلها مجمع طلاب هذا العلم ،الذين يبحثون بإستمرار على هذا النوع المعروف "بالزوهري" ،إما ليستخدمونه كوسيط روحي لتجاربهم الأولية أو لمحاولتهم إستخراج أحد الكنوز أو الخبايا .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته خادمكم المطيع الخاضع لجلال ربه الراغب في رحمته .