kwilma50 عضو نشيط
| موضوع: عالم الخنطفريات الأربعاء 13 أبريل 2016 - 5:17 | |
| عالم الخنطفريات عالم من السحر يستخدم ويدخل به اجزاء من الحيوانات في العمل والاستحضار واستكمال الامرتلعب الحيوانات أدواراً مهمة في الممارسات السحرية المنتشرة على أوسع نطاق في البلاد العربية، فدماؤها ولحومها تشكل سنداً ضرورياً لطقوس طرد الشر والحصول على البركة حين تقدم كقرابين, كما تدخل العناصر الأخرى ذات الأصل الحيواني ضمن المواد اللازمة لإعداد العديد من الوصفات السحرية، فتستعمل جلودها، أطرافها، أمخاخها، عظامها، مخالبها، أو أعضاءها الداخلية, بل حتى فضلات بعض الحيوانات لا تعدم فائدة سحرية، حسب الكثير من مصنفات السحر الرسمي، وهنا نتحدث عن خصائص السحر في الحيوانات:الحيوانات والسحرلا يخلو دكان من دكاكين الأسواق العامرة المتخصصة في بيع مستحضرات السحر من حيوانات محنطة (طيور، قوارض، زواحف، وغيرها) تتدلى ومن تحتها في السلال والأقفاص والقناني حيوانات أخرى تطلب حية (سلاحف صغيرة، قنافذ، حرابي,,, الخ), ويؤكد ذلك من دون شكل الحضور المهم للحيوانات في المعتقدات السحرية, على الرغم من أن المعروض منها لا يمثل إلا جزءاً ضئيلاً فقط من العالم الغريب الشائع للحيوانات المنذورة لأغرب الوصفات.وحسب مصادرنا الشفوية واعتمادا على بعض مصنفات التراث السحري المكتوب، فإن من أهم العناصر ذات الأصل الحيواني المعروف، هناك مثلا: شحم القنفذ، عظام الحنش وجلد السبع والحنش والثعلب والغزال والذئب، والقنفذ والغزال، خصية الذئب وزبله، قشرة الأفعى ورأسها، عين الهدهد وريشه ودمه، دم الخفاش، دم الغراب، دم الثعلب، دم العصفور، الحرباء وبيضها، السحالي، البوم، مرارة الغراب، عش الخطاف,, الخ, هذا بالنسبة للحيوانات البرية، أما الحيوانات الأليفة، فأهمها: بعر الماعز واظلافه ومرارته، روث الحمار، بول الكبش وبول البغلة، وسخ أذن الحمار، دم الأرنب وكعبه وقلبه، بيض الدجاجة، بيض الديك (كذا) بيض النمل، مخ الديك الأبيض والأسود، مخ الحصان، مخ الحمار ولسانه، مخالب الدجاج، السمك، حوافر الدواب، البق، الذباب، الفئران وغيرها.وان الاعتقاد في وجود خصائص سحرية لدى الحيوانات قديم جداً في المغرب، ومن المعتقدات التي مازالت شائعة حتى اليوم أن صوت البوم هو نذير شؤم، وأن ذلك الحيوان الليلي الذي يفضل العيش في الخرائب, إذا حلق أو وقف فوق ملابس الطفل الرضيع، حين تكون معروضة فوق حبل الغسيل، فإن الطفل عندما يلبسها يصاب بمرض شديد.الكبش والدمأما الكبش سيد القطيع الذي كان مقدساً لدى أسلافنا البربر في أزمنة غابرة وسابقة على الفتح الاسلامي، فإن نحره كأضحية في العيد الكبير، عيد الأضحى، ترافقه طقوس تحركها معتقدات سحرية، لاتزال تمارس حتى اليوم, فعند نحر أضحية العيد، تشرب «الشوفات»، وهن أولئك النسوة اللائي يمتلكن «بركة» كشف أسرار الغيب، كثيراً من دم الكبش الحار، لأنه يقوي لديهن القدرة على قراءة الغيب, كما يتم تجفيف ذلك الدم واستعماله للتبخر به أو في بعض الوصفات السحرية الأخرى التي تقوم بها المرأة لامتلاك قلب الرجل.وتسمح القوة السحرية المضاعفة لدم أضحية العيد، لبعض العرافين بالتنبؤ بأحداث السنة المفرحة أو المفجعة وذلك بحسب شكل الدم، وبعض التفاصيل الثانوية الأخرى التي يمتلكون وحدهم أسرار استقراء مكنونها.وليس الدم وحده، بل إن عظم كتف الكبش أيضاً يكشف لكل ذي عين بصيرة أحداث السنة التي تمتد من العيد الى العيد الموالي,,, وبعد قراءة «أسرار الكتف» كما تسمى، يتم الاحتفاظ بذلك العظم السحري الى غاية عاشوراء، حيث يتم التخلص من «سحره» بدفنه تحت اسم «بابا عيشور».وإذا كانت هذه الطقوس السحرية لا تمارس في كل الأوساط المغربية، فإن هناك عادة ترتبط بمعتقدات سحرية لاتزال تمارس في كل البيوت, ونقصد بالطبع تعليق مرارة كبش العيد بعد نزعها من كبده على حائط بالبيت, وتبقى معلقة به الى أن يتم استبدالها بمرارة جديدة, وحسب المعتقد القديم الذي أطر هذه العادة القائمة على نحو واسع حتى اليوم، فإنه في المرارة يتم تركيز كل مرارة الحياة للتخلص منها خارج الذوات، كما أن تلك المرارة تحمي طرفي العلاقة الزوجية من الخصام، حيث تجذب اليها مرارة المشاكل الحميمة في البيوت.حيوانات مائيةوتحظى الحيوانات المائية بقدر غير يسير من الأهمية في معتقداتنا السحرية، فنقط تواجد الماء، ولذلك يسود الاعتقاد في قدرة الجن على الحلول في بعض الأحياء المائية, ففي العيون المالحة التي تنبع من مغارة (ايمنفري) بضاحية دمنات تسبح سلاحف كانت تحظى باحترام وتقديس اليهود والمسلمين من سكان المنطقة، الذين كانوا يقدمون اليها القرابين.أما في موقع شالة الأثري بالرباط، فعند خرائب قاعة الوضوء القديمة توجد عين ماء عذبة تعيش فيها أسماك حنكليس اليفة (تسمى محليا النون, مفردها نونة)، من بينها ملكة أصبحت منذ أمد بعيد غير مرئية، ويقال إنها سمكة حنكليس عجوز لها شعر ،وأذنان مسترخيتان, وفي كل يوم أحد، خلال ساعات الساخنة التي يكون فيها الجن أكثر حدة (شياطين الزوال)، وخطيرين لكي يسهل الوصول اليهم، كانت النسوة يعملن البخور على جنبات الصهريج وترمين قطع أحشاء الحيوانات وكريات من عجين الدقيق، مخاطبات الأسماك قائلات: «خذي عارك التي أعطيتنا، هذا العار ترمى علينا واحنا كنرميوه عليكم»، وحتى سنوات قليلة ماضية، يذكر كاتب هذه السطور أنه رأى نسوة ينثرن لأسماك الصهريج الظليل البيض المسلوق ويرمين اليها بقطع من النقود, ويحتل الدجاج موقعاً متفرداً في صدارة الحيوانات المستعملة في تحقيق أغراض سحرية, فالديك الذي يعلن عن فرار شياطين الليل في الضحى، لا شك أن له خصائص ينفرد بها عن غيره من الطيور الداجنة والبرية.ولذلك ربما كان أكل الديكة أحسن طريقة لكي يصبح الرجل فقيها شهيرا، في تافيلالت,, بمعنى آخر فإن التغذية بهذا الطائر أو بعض أجزاء من جسمه (خصوصاً الرأس) يفترض فيها أن تمنح الإنسان الخصائص العجيبة للديكة،, وبالمثل يحظى الدجاج، بشكل أعم (ذو الريش الأبيض أو الأسود أو الأحمر، على الخصوص) بمميزات تجعله يستعمل في مالا نستطيع حصره من الوصفات ذات الأعراض المتنوعة.وتستعمل الحرباء في وصفات ابطال مفعول السحر الأسود، بينما يستخدم بيضها في اعداد وصفات التوكال» التي تعطى «في الأكل، للغير بغرض القتل البطيء، وأيضاً لكل فتاة تشتكي من العنوسة، ينصح العشاب بالتبخر بالعرعار و«تاتة عويتقة» أي حرباء بكر كيف يميزون جنسها وعذريتها؟) ولأجل ذلك تهيئ الفتاة النار في مجمر، فترمي في لهيبها الحرباء المسكينة حية مع العرعار وتعرض نفسها للدخان المتصاعد الذي يعتقد أنه يبطل مفعول السحر المعمول لها، كما تستعمل الحرباء أيضاً لعلاج «التوكال» حيث يأخذ المصاب به، هذا الحيوان الكسول بعد أن يذبحه ويغسله، يتناول لحمه.مخ الضبع ولسان الحمارحسب لاوست، فإن شعوب الشرق الأوسط تقاسم المغاربة اعتقادهم في القوة السحرية للضبع، وربما كان اقتيات هذا الحيوان الجبان على جيف الحيوان والإنسان هو السبب في ما الصق به من قدرات عجيبة على التأثير في البشر بمجرد لمسهم لأي جزء من جسمه «لدرجة أنه يفقدهم عقولهم، ولذلك تخلط النساء الراغبات في الانتقام من أزواجهن، أو في ضمان خضوعهم التام، أجزاء من مخ الضبع في الأكل, ويحدث كبد الضبع نفس المفعول، كما تستعمل الأجزاء الأخرى من جسمه كالجلد واللسان وحتى البراز والبول في اعداد تمائم لحماية الخيل، وإخراس نباح الكلاب وزيادة الزبدة في «الشكوة».وحسب بعض المصادر الشفوية، فإن وضع قليل من مخ الضبع فوق رأس الرجل يؤدي به إلى الجنون, أما إعطاؤه له مع الأكل فينتج عنه موته فوراً, ولا نملك تأكيداً من المراجع العلمية لهذا القول المخيف.وفي الأوراق التي تركها الطبيب النفسي موشون (الذي شكل اغتياله في مراكش في بداية القرن العشرين المبرر المعلن للتدخل الفرنسي لفرض الحماية، نقرأ وصفة غريبة تجمع بين الخصائص السحرية المزعومة لكل من مخ الضبع ولسان الحمار، حيث كتب نقلا عن مصادره يقول: «لكي تهيمن المرأة على زوجها، تهيئ واحدا من الفصوص السبعة لمخ الضبع مع بعض التوابل (التي لا نرى داعيا لذكرها)، ثم تضعه في كيس صغير تحمله معها، وفي الوقت نفسه، تطعم زوجها لسان حمار تم جزه من الحيوان وهو لا يزال بعد حيا, وستصبح منذئذ سيدة البيت، اذ سيرتعد الزوج أمامها كما يرتعد الحمار في مواجهة الضبع.ملاحظةونسجل هنا ملاحظة جديرة بالتأمل فعلى العكس من السحر الشعبي الذي يزعم أن من شأن لمس أي جزء من جسم الضبع أن يؤدي بالإنسان الى الجنون, لم نعثر في مصنفات السحر الرسمي (أي كتب السحر المتداولة) التي تأتى لنا الاطلاع عليها، أدنى وصفة تشير الى الاستعمالات الممكنة لأعضاء الضبع في وصفات بغرض إلحاق الأذى بالغير, وعلى نحو مفارق، جاءت كل الوصفات التي صادفناها محققة لأغراض «سلمية» نورد بعضا منها في الفقرة الموالية.ربما كان ذلك احتراسا من رقابة الدين الذي يحرم السحر الأسود كما أسلفناه، أو ربما لكون الاعتقاد في القدرات السحرية القوية لأعضاء الضبع – وفي مقدمتها مخه – ظهرت في «المغرب في فترة متأخرة، ولاحقة على صياغة المصنفات إياها، التي وضعها بعض المتصوفة خلال العصر الوسيط.والثابت أن خوف المغاربة من الضباع جعلهم يستهدفونها بالقتل المجاني، بهدف القضاء علىها في أماكن انتشارها في الجبال والصحارى, وكلما قتلوا ضبعا يسارعون الى قطع رأسه ودفنه في مكان آمن، بعيداً عن الأيدي الآثمة, ونتيجة لذلك، أصبح هذا الحيوان الجبان موضوعا على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض في المغرب، حالياً.والثابت أيضاً أن مخ الضبع يعتبر من أندر المواد السحرية وأغلاها، إذ يصل سعر الغرام الواحد منه في الأسواق «السرية» الى مليون سنتيم، وإذا استحضرنا ذلك، فإننا سندرك دون عناء في التفكير، أن دماغ ضبع واحد يساوي ثروة حقيقية.وبدرجة أقل، من حيث الشهرة في أوساط العامة، يشكل الحمار بديلاً مكملا في الوصفات التي تستهدف بها النسوة المقهورات كبح تسلط الأزواج, ويلح مصدر شفوي على أن جز لسان الدابة وهي على قيد الحياة هو شرط أساسي لضمان شدة المفعول السحري للسانها, بينما يتضاءل ذلك المفعول أو ينعدم حين يذبح الحمار، ليقطع لسانه بعد ذلك.وتتطابق كل الافادات التي استقيناها حول الموضوع في حصر لسان الحمار في الاستعمالات المطبخية، عكس الاستعمالات المتعددة التي يتيحها مخ الضبع وأجزاء جسمه الأخرى.وصفات للتأملهنا نقدم بعض وصفات التأمل السحريةقلب النسر الملفوف في جلد الضبع، إذا كتبت عليه أسماء القمر ورسم يمثل كلبا يعض ذيله، فإن من يحمله لا تنبح عليه الكلاب.عيون سرطان النهر والقط الأليف والهدهد إذا جففت في الظل وخلطت مع قدر وزنها من الكحل الأصفهاني ثم استعملت كقطرة للعين قبل طلوع الشمس، فإنها تسمح برؤية الجن.قلب الثعلب وقلب البوم وقلب اليربوع (فأر البراري)، إذا جففت جميعها تحت الشمس ولفت في جلد أسد فإنها تحمي حاملها من الجن والإنس والحيوانات المتوحشة.مرارة دجاجة سوداء ومرارة قط أسود ومرارة خطاف أسود ومرارة تيس أسود تجفف مع مقدار وزنها من الكحل مضافا اليها بعض المواد الأخرى، إذا تم تقطيرها في العينين «فإنها تسمح بالرؤية في ظلام الليل كما في النهار».زبل الضبع إذا دهنت به احليلك وجامعت المرأة فإنها نجد لذة عظيمة، وكذلك إذا دهنت بلبن (حليب) الحمارة.تأخذ مرارة كبش سمين وتطلي بها ذكرك عند الجماع، فإن المرأة تحبك حبا شديداً.ينفع لتقوية الجماع أيضاً: «بيض الديك وقضيب الذئب ومرارته».من أخذ شعر رأس كلب وبخر به، زال عنه الاعتراض (أي فك سحره).لعدم الحمل: تأخذ خفاشة (أنثى الوطواط) تذبحها وارم مافيها (أي ما في جوفها) واعمله في الوسادة وهي (المرأة التي لا تريد أن تحمل) نائمة، فإنها لا تحمل أبدا ما دام الخفاش في الوسادة.لعدم الحمل كذلك، تسقى المرأة بول بغلة كل شهر (أي تشربه) أو تشرب وسخ أذن الحمار، أو تعلق قلب الأرنب مع النعناع على جسمها، أو تتناول ثلاث أو خمس ذبابات بعد أن تفعصهم في مغرفة (ملعقة كبيرة) مع الزيت وتشربها، فإنها لا تحمل.لرد الثيب بكرا: تأخذ مرارة ثور وتغمس فيها صوفة (أي قطعة من الصوف) وتدخلها المرأة في فرجها طويلاً، فإنها تعود كالبكر, ويضيف السيوطي مؤكدا أن هذه الوصفة مجربة (كذا).لعلاج الحصى في الكلى: تأخذ روث الحمار (زبل الحمار طريا) وتعصره وتأخذ الماء الخارج منه وتسقيه العليل فإنه نافع له.لكي تجعل امرأة عاقراً مدى الحياة، اجعلها تبتلع حبوب شعير سقطت من فم بغلة بعد أن تبللها بدم حيضها، أو تذبح طائرا وتحشو جسمه بقطعة ثوب مدنسة تؤخذ من الأشياء الخاصة بالمرأة المستهدفة، ويدفن الطائر في مكان مجهول، وإذا ندم الفاعل وأراد ابطال العملية السحرية، فما عليه إلا أن يخرج الطائر من قبره ويتبول عليه ثم يرميه الخ، فإن المرأة سوف تلد من جديد.محاولة للفهمما وجه العلاقة بين قلب الأرنب ووريقات النعناع ومنع الحمل أو بصيغة أخرى، كيف يتشكل الاعتقاد السائد في وجود خصوصيات سحرية لدى الحيوانات؟بالنسبة الى ادموند دوتيه، فإنه «من دون شك، نجد هنا ترابطاً بين أفكار غريبة لا نعرفها، ويمكن أن يحصل الترابط ليس بين الأحاسيس، ولكن بينها وبين الحالات العاطفية المرافقة لها، أو تلك التي رافقتها مرة واحدة (,,,,) فالشخص الذي حقق السعادة يوم حمل شيئاً معينا، نستنتج أنه كلما حمل ذلك الشيء إلا وسيحقق نفس السعادة,,»إن الأمر لا يعدو أن يكون، برأي الباحث الفرنسي، سلسلة من المصادفات المتفرقة انتهت الى اقامة علاقة غامضة بين السبب والنتيجة.ويشكل مبدأ التشابه المعروف لدى علماء الأنثربولوجيا، قاعدة عامة تكاد تقوم عليها أغلب الوصفات التي قدمنا نماذج منها, فإذا كان ترابط الأفكار التي انتجت لنا في نهاية المطاف الوصفات الغريبة، غير واضح المعالم، فإن اللجوء الى نظرية السحر التشاكلي، أو سحر المحاكاة، التي يقوم عليها المبدأ القائل بأن «الشبيبة ينتج الشبيبه» يسعف في تلمس بعض عناصر الفهم بخصوص موضوع الاعتقاد في وجود خصائص سحرية لدى الحيوانات.فنقول بالنسبة للوصفة القاضية بأن يطلي الباحث عن إثارة الجماع عند المرأة، قضيبه بمرارة كبش سمين إن الكبش السمين يحيل على معاني القوة والفحولة, ونستنتج من ذلك أن استعمال عضو من أعضاء الحيوان القوي من شأنه أن ينقل الفحولة الى الشخص الذي يطلبها من خلال العملية السحرية.أما الوصفة الأخرى التي أوردها الطبيب موشون والمتعلقة بجعل المرأة الولود عاقراً مدى الحياة من خلال جعلها تبتلع حبوب شعير سقطت من فم بغلة,, فمن المعروف أن هذا الحيوان ارتبط في ذهن المغاربة بعدم الانجاب، اذ تنفرد البغلة من دون باقي اناث الحيوانات الدواب بالعقم، حتى درجوا على القول بأنه «يوم تلد البغلة، ستفنى الدنيا في إشارة مجازية الى استحالة أن تنجب البغلة» وكذلك الأمر حين تدعي الوصفة الأخرى أن المرأة التي تسقى (تشرب) بول البغلة لن تحمل,,, فالفكرة المضمرة في كلتا الوصفتين أن المرأة التي تقسم البغلة شعيرها أو تشرب بولها، ستصبح شبيهة بها في عدم الانجاب, وقياساً على هذا المثال، تبدو الوصفات الأخرى قابلة لكشف ترابط الأفكار التي نسجت منها.
| |
|