الشيخ السوسي أبوعبد النور الشيخ السوسي أبو عبد النور
موضوع: الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها الثلاثاء 1 ديسمبر 2009 - 8:05
:|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ومولانا محمد ابن عبد الله ورسول الله افضل الصلاة والتسليم عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم.
اخواني الافاضل اخواتي الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هذه الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها.
الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها: ففي سنن ابن ماجه من حديث جبارة بن المغلس، ـ وهو ضعيف ـ عن كثير بن سليم، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم [ما مررت ليلة أسري بي بملإ إلا قالوا: يا محمد مر أمتك بالحجامة].
وروى الترمذي في جامعه من حديث ابن عباس هذا الحديث: وقال فيه: [عليك بالحجامة يا محمد].
وفي الصحيحين: من حديث طاووس، عن ابن عباس، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم : [احتجم وأعطى الحجام أجره].
وفي الصحيحين أيضًا، عن حميد الطويل، عن أنس، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حجمه أبو طيبة، فأمر له بصاعين من طعام، وكلم مواليه، فخففوا عنه من ضريبته، وقال:[خير ما تداويتم به الحجامة].
وفي جامع الترمذي عن عباد بن منصور، قال: سمعت عكرمة يقول: كان لابن عباس غلمة ثلاثة حجامون، فكان اثنان يغلان عليه، وعلى أهله، وواحد لحجمه، وحجم أهله. قال: وقال ابن عباس: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : [نعم العبد الحجام يذهب بالدم، ويخف الصلب، ويجلو البصر]، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم [حيث عرج به، ما مر على ملإ من الملائكه إلا قالوا: عليك بالحجامة، وقال: إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة، ويوم تسع عشرة، ويوم إحدى وعشرين، وقال: إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي ، وإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لد فقال: من لدني؟ فكلهم أمسكوا، فقال: لا يبقى أحد في البيت إلا لد إلا العباس. قال: هذا حديث غريب، ورواه ابن ماجه ].
وأما منافع الحجامة : فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد، والفصد لأعماق البدن أفضل، والحجامة تستخرج الدم من نواحي الجلد.
قلت: والتحقيق في أمرها وأمر الفصد، أنهما يختلفان باختلاف الزمان، والمكان، والأسنان، والأمزجة، فالبلاد الحارة، والأزمنة الحارة، والأمزجة الحارة التي دم أصحابها في غاية النضج الحجامة فيها أنفع من الفصد بكثير، فإن الدم ينضج ويرق ويخرج إلى سطح الجسد الداخل، فتخرج الحجامة ما لا يخرجه الفصد، ولذلك كانت أنفع للصبيان من الفصد، ولمن لا يقوى على الفصد، وقد نص الأطباء على أن البلاد الحارة الحجامة فيها أنفع وأفضل من الفصد، وتستحب في وسط الشهر، وبعد وسطه. وبالجملة، في الربع الثالث من أرباع الشهر، لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج وتبيغ، وفي آخره يكون قد سكن. وأما في وسطه وبعيده، فيكون في نهاية التزيد.
قال صاحب القانون: ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر، لأن الأخلاط لا تكون قد تحركت وهاجت، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت، بل في وسط الشهر حين تكون الأخلاط هائجة بالغة في تزايدها لتزيد النور في جرم القمر. وقد روي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: [خير ما تداويتم به الحجامة والفصد]. وفي حديث: [خير الدواء الحجامة والفصد]. انتهى.
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم : [خير ما تداويتم به الحجامة] إشارة إلى أهل الحجاز، والبلاد الحارة، لأن دماءهم رقيقة، وهي أميل الى ظاهر أبدانهم لجذب الحرارة الخارجة لها إلى سطح الجسد، واجتماعها في نواحي الجلد، ولأن مسام أبدانهم واسعة، وقواهم متخلخلة، ففي الفصد لهم خطر، والحجامة تفرق اتصالي إرادي يتبعه استفراغ كلي من العروق، وخاصة العروق التي لا تفصد كثيرًا، ولفصد كل واحد منها نفع خاص، ففصد الباسليق: ينفع من حرارة الكبد والطحال والأورام الكائنة فيهما من الدم، وينفع من أورام الرئة، وينفع من الشوصة وذات الجنب وجميع الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك.
وفصد الأكحل: ينفع من الإمتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويًا، وكذلك إذا كان الدم قد فسد في جميع البدن.
وفصد القيفال: ينفع من العلل العارضة في الرأس والرقبة من كثرة الدم أو فساده.
وفصد الودجين: ينفع من وجع الطحال، والربو، والبهر، ووجع الجبين.
والحجامة على الكاهل: تنفع من وجع المنكب والحلق.والحجامة على الأخدعين، تنفع من أمراض الرأس، وأجزائه، كالوجه، والأسنان، والأذنين، والعينين، والأنف، والحلق إذا كان حدوث ذلك عن كثرة الدم أو فساده، أو عنهما جميعًا. قال أنس رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحتجم في الأخدعين والكاهل.
وفي الصحيحين عنه: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحتجم ثلاثًا: واحدة على كاهله، واثنتين على الأخدعين.
وفي الصحيح: عنه، أنه احتجم وهو محرم في رأسه لصداع كان به.وفي سنن ابن ماجه عن علي، نزل جبريل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحجامة الأخدعين والكاهل.وفي سنن أبي داود من حديث جابر، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم : [احتجم في وركه من ووثء كان به].
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته خادمكم المطيع الخاضع لجلال ربه الراغب في رحمته
عدل سابقا من قبل المدير العام في الجمعة 21 سبتمبر 2012 - 12:18 عدل 3 مرات
الشيخ الصادق مدير عام
موضوع: رد: الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 - 6:43
موضوع: رد: الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها السبت 24 نوفمبر 2012 - 4:11
شكرا على الموضوع القيٌم
alaa.engineer مشرف عام
موضوع: رد: الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها الأربعاء 3 سبتمبر 2014 - 3:41
بارك الله فيك وجزاك خيرا انا كنت اشتكى من صداع مزمن فى الراس ثم احتجمت ولم اكن اصدق النتيجه ذهب الصداع تماما مع نشاط ذهنى وبدنى ملحوظ ماشاء الله والحمد لله
naime عضو جديد
موضوع: رد: الأحاديث التي ورد فيها عن الحجامه ومنافعها السبت 3 يونيو 2017 - 3:21