الشيخ السوسي أبوعبد النور الشيخ السوسي أبو عبد النور
| موضوع: الوقوف بعرفة . الخميس 18 أكتوبر 2012 - 9:12 | |
| :| - بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا ومولانا محمد ابن عبد الله ورسول الله افضل الصلاة والتسليم عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه وسلم. اخواني الأفاضل اخواتي الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيْراً وَنَذِيْراً بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ، مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه فَقَدْ رَشَدَ وآهتدى، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّ إِلاَّ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُّ اللهَ شَــيْـئاً . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبِرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النِّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الِعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،وَسلِّم تَسْليماً كَثيرَاً إلى يوم الدين . أمابعــــــــــــــد : هذا الوقوف بعرفة .
1- إذا وصل الحاج إلى عرفة استحب له أن ينزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له ذلك ; لفعله صلى الله عليه وسلم وإن لم يتيسر النزول بها فلا حرج عليه أن ينزل بعرفة . 2- إذا زالت الشمس سن للإمام أو نائبه أن يخطب خطبة يبين فيها ما يشرع للحاج في هذا اليوم وما بعده , ويأمرهم فيها بتقوى الله وتوحيده , والإخلاص له في كل الأعمال , ويحذرهم من محارمه تعالى , ويوصيهم فيها بالتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , والحكم بهما والتحاكم إليهما في كل الأمور , اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله . وبعد الخطبة يصلون الظهر والعصر قصرا وجمعا في وقت الأولى بأذان واحد وإقامتين ; لفعله صلى الله عليه وسلم . 3- من لم يصل مع الإمام صلى مع جماعة أخرى إذا زالت الشمس جمعا وقصرا وقت الأولى كما تقدم . 4- ثم ينزل إلى الموقف بعرفة إن لم يكن بها , وعليه أن يتأكد من حدودها ثم يكون داخلها , والأفضل أن يجعل جبل الرحمة بينه وبين القبلة إن تيسر له ذلك , فإن لم يتيسر استقبالهما استقبل القبلة , وإن لم يستقبل الجبل ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقفت ههنا وعرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة . 5- يستحب في هذا الموقف العظيم أن يجتهد الحاج في ذكر الله تعالى , ودعائه , والتضرع إليه , ويرفع يديه حال الدعاء اقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم فإنه وقف بعد الزوال رافعا يديه مجتهدا في الدعاء . قال أسامة رضي الله عنه كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى ولم يزل واقفا يدعو حتى غابت الشمس وذهبت الصفرة قليلا وقد حث أمته على الدعاء ورغب فيه خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقال صلى الله عليه وسلم : ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء فينبغي للحاج أن لا يفوت هذه الفرصة العظيمة , فعليه أن يكثر من الذكر , والدعاء , والتسبيح , والتحميد , والتهليل , والتوبة , والاستغفار إلى أن تغرب الشمس . ومن الأفضل أن يكون مفطرا اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم , فقد أرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه . 6- فإذا غربت الشمس وتحقق غروبها انصرف الحاج إلى مزدلفة بسكينة , ووقار , وأكثروا من التلبية , وأسرعوا في المتسع ; لفعل النبي صلى الله عليه وسلم , وقوله : أيها الناس السكينة السكينة . 7- ولا يفوت الوقوف بعرفة إلا بطلوع الفجر من يوم النحر ; لحديث عبد الرحمن بن يعمر , وعروة بن مضرس رضي الله عنهما . 8- إذا طلع الفجر من يوم النحر ولم يقف الحاج بعرفة فقد فاته الحج , فإن كان قد اشترط في ابتداء إحرامه : فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني تحلل من إحرامه ولا شيء عليه , وإن لم يكن اشترط وفاته الوقوف بعرفة ; فإنه يتحلل بعمرة , فيطوف , ويسعى , ويحلق أو يقصر , وإذا كان معه هدي ذبحه , ويحج عاما قابلا ويهدي كما أفتى بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه , لأبي أيوب الأنصاري , وهبار بن الأسود رضي الله عنهما .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته خادمكم المطيع الخاضع لجلال ربه الراغب في رحمته .
| |
|